عميدُ الكليةِ يُلقي كلمةً بحقِّ السيدةِ الزهراءِ (عليها السلامُ): أَلقى عميدُ كلِّيةِ التربيةِ الأَساسيةِ في جامعةِ بابلَ (أ.د. علي عبدالفتاح الحاج فرهود) كلمةً وظَّف لمحاورِها قولَه تعالى: ?فمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فقُل تَعالَوا نَدْعُ أَبناءَنا وأَبناءَكُم ونِساءَنا ونِساءَكُم وأَنفُسَنا وأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فنَجعَل لَّعنَتَ اللَّهِ علَى الكاذِبينَ? [آل عمران/61] تبيينًا لمقامِ فاطمةَ الزهراءِ سيدةِ نساءِ العالَمين (عليها السلامُ) باستدلالٍ قرآنيٍّ لا يترُكُ مجالًا لِمزاجٍ ضالٍّ أَن يرَى سواهُ قِوامُه أَنَّ الآيةَ تختصُّ بحَدَثِ المباهلةِ الذي ضمَّ فريقَينِ هما: 1- النبيُّ محمدٌ (صلَّى الل?ـهُ عليه وآلِه) والإِمامُ عليٌّ (عليهِ السلامُ) ، وابنتُه الزهراءُ (عليها السلامُ) ، وسِبطَيهِ الإِمامَينِ الحسنِ والحُسينِ (عليهِما السلامُ). 2- العاقبُ وهو رئيسُ وفدِ نصارَى (نجرانَ) الذي زاد عددُه على العشرةِ أَشخاصٍ مِن كبارِ المقدَّسِين في المسيحيةِ. فلمَّا قُدِّمتِ السيدةُ الزهراءُ بوصفِ (نساءَنا) تحصَّل أَنَّ نساءَ الأُمةِ الإِسلاميةِ قدِ اختُزلت فيها ، وأَنَّها هي وحدَها التي يُحتَجُّ بها على نساءِ النصارَى ؛ فلمَّا علِمَ الوفدُ المُباهَلُ أَنَّ الإِسلامَ قد حفِظَ للسيدةِ مريمَ (عليها السلامُ) فضلَها سيدةً على نساءِ العالَمين في عصرِها ، وأَنَّهم لا يَقوَونَ على غلَبةِ النبيِّ (صلَّى الل?ـهُ عليه وآلِه) وفريقِه المُحتَجِّ به انسحبُوا إِقرارًا منهم بأَنَّ أَفضليةَ السيدةِ مريمَ (عليها السلامُ) لا تصِلُ إِلى مرتبةِ أَفضليةِ السيدةِ الزهراءِ (عليها السلامُ) المُباهَلِ بها ؛ فالزهراءُ - إِذًا - سيدتُها وهي أَفضلُ منها ، ولأَنَّ النصارَى قد وثَّقوا أَنهم أَفضلُ شأنًا بمقدسِّيهم وعلى رأسِهمُ السيدُ مريمُ (عليهِ السلامُ) ، وابنُها المسيحُ عيسى (عليهِ السلامُ) على بني إِسرائيلَ بمقدسِّيهم وعلى رأسِهم موسى (عليهِ السلامُ) ونساؤُه الطاهراتُ (عليهِنَّ السلامُ) ؛ إِذًا تحقق للسيدةِ الزهراءِ (عليها السلامُ) أَنَّها أَفضلُ نساءِ الأُممِ السامِيَةِ بمقدِّسيها الربَّانيِّين ؛ فهي - إِذًا - سيدةُ نساءِ العالَمين. وقد جرى هذا التوفيقُ في محفِلٍ قرآنيٍّ عقدَه قسمُ (التربيةِ الخاصةِ) في قاعةِ (النورِ) في الكليةِ بحضورِ رئيسِ القسمِ (أ.د. عماد المرشدي) ، وجمعٍ من التدريسيينَ والموظفين ، والطلبةِ على شرفِ ثلاثةِ طلبةٍ مُقرِئينَ أَتحفُوا المحفِلَ بما تفضَّل الل?هُ به عليهم من نعمةِ حُسنِ التلاوةِ ، ومِكنَةِ الأَخذِ بتدبُّرِ الحاضرينَ إِلى فضاءاتِ النصوصِ القرآنيةِ المُلقاةِ تلاوةً. م.م. أمير سلمان حسين/ إعلام التربية الأساسيةم.م شهد سعد الخفاجي / مخولة الموقع
نشر بواسطة: زهراء خوام عبد الواحد
تاريخ: 30/10/2024
تاريخ: 04/09/2024
تاريخ: 27/06/2024
تاريخ: 16/03/2024
تاريخ: 13/03/2024
تاريخ: 21/02/2024
تاريخ: 06/02/2024
تاريخ: 08/01/2024